تشير كثير من الأبحاث المنشورة في مجال الإرهاب عن العلاقة بين الإرهاب ومنظمات الجريمة العالمية، وكمثال على ذلك أنشطة التهريب، حيث اتضح من خلال هذه الأبحاث أن هناك علاقة تكاملية بين أنشطة التهريب والإرهاب. لذا نجد أن القائمين على التهريب بجميع أنواعه من تهريب البشر والأموال والأسلحة والمخدرات إما أن يكونوا منخرطين في الأنشطة الإرهابية بسبب انحرافاتهم الفكرية وانتماءاتهم الحزبية السياسية أو متواطئين مع الإرهابيين لأهداف مادية بحتة، ويقدمون دعماً أقرب ما يكون للدعم اللوجستي في العمليات الحربية، حيث يمتلك المهربون خبرة طويلة وعلاقات فاعلة في مناطق التهريب لتوفير الأسلحة والمتفجرات للمنظمات الإرهابية وكذلك تهريب الإرهابيين عبر الحدود الدولية.
وأن المتتبع للمنظمات التخريبية أو الإرهابية بجميع آيديولوجياتها سواء تطرف ديني أو غيره يجد أنها ترتبط بعلاقة قوية مع مجموعات الجريمة العالمية، حيث يعتمد نجاح تعاونهم وتكاملهم على مستوى المنظومة الأمنية في البلد المستهدف، ومدى ثقة المواطنين بكفاءة الأجهزة الأمنية، وأيضا مدى تأثير الدعاية المصاحبة لأنشطتهم بأنهم يحققون انتصارات على الأرض، وهذه من أخطر وسائلهم؛ لذا لا بد من عدم تضخيم أعمالهم الإرهابية أو قوة تغلل أفكارهم في أوساط المجتمع؛ لأن ذلك يخدم المنظمات الإرهابية في الدرجة الأولى وتحقيق أحد أهدافهم وهو إرهاب المجتمع. وقد يجانب الصواب بعض المجتهدين في محاربة الإرهاب فكريا عندما يهول نتائج بعض العمليات الإرهابية أو تقبل أفكارهم في أوساط شريحة من المجتمع ناسياً أولاً: النجاحات المستمرة في إحباط الكثير من العمليات الإرهابية على يد الأجهزة الأمنية ودون أي تأثير يذكر على سير الحياة اليومية للمجتمع. وثانياً: نجاح الدعاة والمثقفين المخلصين لوطنهم في دحض أفكار الإرهابيين المنحرفة وخطورتها على كيان الأمة.
أما في بلادنا المملكة العربية السعودية فإن من نعم الله سبحانه وتعالى أن قيض لها ولاة أمر مخلصين حكيمين أدركوا من البداية خطر الإرهاب، وأنه لا دين له، وأداروا الحرب على الإرهاب على جميع الأصعدة الفكرية والأمنية فأدت إلى هزيمة الإرهاب وإحباط نشاطاته لدرجة أن المواطن والمقيم لا يشعر بوجوده إطلاقاً. وأن الإرهاب ليس له علاقة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف حيث وجه ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال كلمته -أيده الله بنصره- في افتتاح أعمال السنة الثانية للدورة السابعة بما نصه: «رسالتنا للجميع أنه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك، فنحن إن شاء الله حماة الدين وقد شرفنا الله بخدمة الإسلام والمسلمين، ونسأله سبحانه السداد والتوفيق»، هذا التوجيه من لدن ولي أمرنا أيده الله يؤكد بكل وضوح منهج دولتنا الرشيدة منذ التأسيس في حماية ديننا الحنيف، ويقطع الطريق على المتشددين وأوهامهم وتزمتهم الذي أضر بالمقام الأول النشاط الدعوي والخيري لديننا الحنيف دين السلام والوسطية والاعتدال والتسامح.
* وكيل إمارة منطقة جازان
وأن المتتبع للمنظمات التخريبية أو الإرهابية بجميع آيديولوجياتها سواء تطرف ديني أو غيره يجد أنها ترتبط بعلاقة قوية مع مجموعات الجريمة العالمية، حيث يعتمد نجاح تعاونهم وتكاملهم على مستوى المنظومة الأمنية في البلد المستهدف، ومدى ثقة المواطنين بكفاءة الأجهزة الأمنية، وأيضا مدى تأثير الدعاية المصاحبة لأنشطتهم بأنهم يحققون انتصارات على الأرض، وهذه من أخطر وسائلهم؛ لذا لا بد من عدم تضخيم أعمالهم الإرهابية أو قوة تغلل أفكارهم في أوساط المجتمع؛ لأن ذلك يخدم المنظمات الإرهابية في الدرجة الأولى وتحقيق أحد أهدافهم وهو إرهاب المجتمع. وقد يجانب الصواب بعض المجتهدين في محاربة الإرهاب فكريا عندما يهول نتائج بعض العمليات الإرهابية أو تقبل أفكارهم في أوساط شريحة من المجتمع ناسياً أولاً: النجاحات المستمرة في إحباط الكثير من العمليات الإرهابية على يد الأجهزة الأمنية ودون أي تأثير يذكر على سير الحياة اليومية للمجتمع. وثانياً: نجاح الدعاة والمثقفين المخلصين لوطنهم في دحض أفكار الإرهابيين المنحرفة وخطورتها على كيان الأمة.
أما في بلادنا المملكة العربية السعودية فإن من نعم الله سبحانه وتعالى أن قيض لها ولاة أمر مخلصين حكيمين أدركوا من البداية خطر الإرهاب، وأنه لا دين له، وأداروا الحرب على الإرهاب على جميع الأصعدة الفكرية والأمنية فأدت إلى هزيمة الإرهاب وإحباط نشاطاته لدرجة أن المواطن والمقيم لا يشعر بوجوده إطلاقاً. وأن الإرهاب ليس له علاقة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف حيث وجه ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال كلمته -أيده الله بنصره- في افتتاح أعمال السنة الثانية للدورة السابعة بما نصه: «رسالتنا للجميع أنه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك، فنحن إن شاء الله حماة الدين وقد شرفنا الله بخدمة الإسلام والمسلمين، ونسأله سبحانه السداد والتوفيق»، هذا التوجيه من لدن ولي أمرنا أيده الله يؤكد بكل وضوح منهج دولتنا الرشيدة منذ التأسيس في حماية ديننا الحنيف، ويقطع الطريق على المتشددين وأوهامهم وتزمتهم الذي أضر بالمقام الأول النشاط الدعوي والخيري لديننا الحنيف دين السلام والوسطية والاعتدال والتسامح.
* وكيل إمارة منطقة جازان